هذه المقالة تهتمّ بدراسة العلاقة بين الترجمة والنقل الثقافي في عصر ناصر الدين شاه القاجاري، وعلي منهجية الدراسة التاريخية يمکننا القول بأنّ في القرن الثالث عشر الهجري واجهت إيران أحداثا مختلفة في العالم. في هذه الفترة اتجهت أوروبا إلي الشرق رغم اجتيازها التطورات السياسية، الفلسفية والصناعية. أصبحت الترجمة في هذا المجال، قناةً للنقل الثقافي حتي تنقل منجزات المجتمع المنشيء للمجتمع المستهدف.لم يکن هذا النقل، نقلاً ساذجا بل تمّ تشکيل ازدواجية (المصالحة- الصراع) التي استمرت فترة طويلة، خاصة مع وعي الجماعات الثقافية للمجتمعات الشرقية بطبيعة التطورات والنصوص الأوروبية المشتقة منها. تمّ اختيار معايير مختلفة للترجمة من بين المترجمين وبعض المؤسسات الدولية التي أسّست للترجمة. وقد يکون بإمکاننا أن نعتبر المعايير الداخلية والخارجية هي الأسباب الرئيسة لذلک. حدّدت العوامل الداخلية، أعمالها وقيمها وأنماطها التي قدّمتها حيث يتعلق هذا الأمر بالدوافع الموجودة لکل مترجم. تتعلق المعايير الخارجية أيضًا بالسلطة السياسية ودورها في اختيار الآثار للترجمة.