إنّ اللغة العربية في حقل العلوم الإسلامية بينةٌ أهميتها ومکانتها. في هذا البحث ناقشنا استعمال هذه اللغة القرآنية في المجال العلمي اللساني ضمن إطار علم الفقه الإسلامي، إنّ الفقه يتعلّق باللغة العربية في قسم العبادات اللفظية والمعاملات والأحکام. ونحن في مقام إثبات هذا الموضوع، أي: حاجة الفقه إلي اللغة العربية، ودراسة مکانة الألفاظ العربية في الأحکام الفقهية لها علاقة غير علاقة الفقه من الجهة التعليمية والتحقيقية التي لها شأنها الخاص. وقد درسنا من العبادات قسم الصلاة التي تحتاج إلي الألفاظ العربية وأيضاً التلبية في الحج التي هي عملٌ لساني. وهکذا في باقي الأحکام الفقهية التي تتصل بالألفاظ العربية ومِن هذا المنطلق جاءت أهمية القَسَم. وفي المعاملات طرحت کلّية الموضوع، أعني اللغة العربية. من الجدير بالذکر أنّ استعمال اللغة العربية في حالة الاختيار والقدرة علي النطق بها متّفق عليها عند الفقهاء وفي حال الاضطرار أو الجهل أو عدم القدرة، لها طرق أُخري قد أشير إليها. وکل هذه الأمور هي لأجل أهمية اللغة العربية التي هي لسان شارع الإسلام ولذلک أدخلها في تکاليفه إلي المکلّفين. المنهج المتّبع في هذا البحث توصيفي - تحليلي.